برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز امير المدينة المنور وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، أقيم يوم الاحد الموافق 12/7/1435هـ الموافق 11/5/2014م اللقاء التاسع لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وذلك بفندق المريديان بالمدينة المنورة.
يعد هذا الحدث ضمن اللقاءات الدورية التي تنعقد بمعدل مرة في كل عام وذلك بهدف اطلاع المؤسسين على كل ما هو جديد من نشاطات وابحاث مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وتعميق التواصل العلمي مع المراكز والجهات المحلية والاقليمية والعالمية المتخصصة في مجال ابحاث الاعاقة.
كما ان هذه اللقاءات تعتبر وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي وتقوية اواصر المودة والعلاقات الطيبة بين المؤسسين. و هذه اللقاءات تتماشى مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -يحفظه الله -وحكومته الرشيدة، وتجسيدا " لروح التكافل بين كافة فئات المجتمع السعودي أفرادا ومؤسسات وجهات حكومية، التي تحرص بدورها دائما" على رعاية و دعم العمل الخيري بشكل عام و قضية الاعاقة بوجه خاص و حث العلماء و الباحثين على تقديم المزيد من البحوث العلمية المتخصصة في هذا المجال، و التي تخدم هذه القضية الإنسانية كذلك السعي لإيجاد الحياة الكريمة لذوي الإعاقة و العمل على دمجهم مع باقي أفراد المجتمع.
حظي هذا اللقاء بحضور عدد كبير من أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي والمؤسسين للمركز ورجال الأعمال وممثلي الجهات الداعمة.
بعد الانتهاء من مراسم الاستقبال الرسمي لضيوف المركز وضمن الاجندة المعدة لهذا اللقاء، بدأ برنامج الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم. من ثم تم تقديم فيلم وثائقي قصير عن المركز وإنجازاته منذ نشأته والى يومنا الحاضر.
بعدها القى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الامير سلمان لأبحاث الاعاقة كلمته بعنوان– وعد وإنجاز ، ثمن فيها على كافة الجهود المبذولة من داعمي المركز لإنجاح مسيرته في تيسر حياة ذوي الإعاقة.
جاء في كلمته ما يلي: لقد حقق المركز منذ تأسيسه إنجازات كبيرة ومهمة وأسهم بفعالية كبيرة في العديد من المنجزات الوطنية في سبيل تخصصه ومنها على سبيل المثال وليس الحصر:
- النظام الوطني لرعاية المعوقين بالمملكة والذي اعتمد من قبل الدولة عام 1421هـ وبورك بأمر سامي كريم والذي بموجبه أُقر إنشاء المجلس الأعلى لشؤون المعوقين.
- البحث الوطني لدراسة الإعاقة لدى الأطفال بالمملكة، والذي أعطى المؤشرات الأولية لوضع استراتيجية شاملة لأبحاث الإعاقة، والذي مول من مؤسسة الأمير سلطان الخيرية.
- مشروع الكشف المبكر لأمراض التمثيل الغذائي لدى حديثي الولادة بالمملكة، والذي ساهم بمشيئة الله في إنقاذ مئات بل آلاف الأطفال من الإعاقة والوفاة بإذن الله تعالى.
- برنامج سهولة الوصول الشامل الذي صدر الأمر السامي الكريم رقم (35362) وتاريخ (22/9/1434هـ) المبنى على قرار مجلس الوزراء الموقر التوجيهي المتضمن تبني الدولة لبرنامج الوصول الشامل على المستوى الوطني، والذي يأتي تجسيداً لما توليه حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من رعاية واهتمام لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة، ولبقية فئات المجتمع المنتفعين من هذا البرنامج الوطني الهام.
- برنامج تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة لسوق العمل بالتعاون مع وزارة العمل.
- برنامج تقييم مراكز الرعاية النهارية لرفع الأداء بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
- برنامج الاندماج الاقتصادي للمعاق، ليكونوا أرباب عمل بالتعاون مع البنك السعودي للتسليف والادخار.
- برنامج المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة بالتعاون مع وزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، جامعة الملك سعود، وجامعة هارفارد.
- برنامج صعوبات التعلم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي.
- وعدداً آخر من المشاريع البحثية يزيد عددها عن (أربعون بحثاً أصيلاً).
- نظم المركز خلال السنوات الماضية (3) مؤتمرات عالمية، ومتابعة تنفيذ توصياتها حتى الإنجاز، ويقوم الآن بالإعداد لتنظيم المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل في شهر أكتوبر القادم بمشيئة الله.
- نظم المركز أكثر من 200 فاعلية علمية متخصصة، ووقع (64) اتفاقية استراتيجية محلية وإقليمية ودولية.
هيأ المركز مجموعات متخصصة من الكوادر العلمية الوطنية التي تعمل على تحويل البحث العلمي إلى علاج وتأهيل.
وأضاف سموه: انه من خلال هذا الاحتفال باللقاء التاسع مع هذه النخبة المباركة التي تضم أكثر من (119) مؤسس ينطلق المركز لآفاق رحبة في رحابة هذا الوطن المعطاء بطموحات كبيرة تحاكي تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وطموح كل مواطن محب لهذا الوطن وأهله ويساهم في إحداث نقلات أساسية في جميع المجالات المتعلقة باختصاصه ومن أهمها صحة الإنسان وحياة المواطن فلا يجوز أن يقابل طموحات القيادة المباركة في البناء والإصلاح سوى مشاريع ومؤسسات رائدة وكبيرة قادرة على أن تحدث تحولات جذرية وتخترق المألوف وتحقق نتائج وإنجازات حقيقية وملموسة مثل ما يطمح إليه هذا المركز.
وأضاف أيضا : ان المؤسسون يعملون ضمن برنامج بناء الجسور لمد يد التعاون البناء بين المركز والمؤسسات العلمية والأكاديمية والتجارية التي ينتمي لها المؤسسون أو يتعاملون معها بهدف تأسيس علاقات علمية أو ذات صفة تجارية تؤدي إلى منفعة الناس لمواجهة الإعاقة في بلادنا.