آخر تحديث: الثلاثاء, 09 يوليو 2024

برعاية خادم الحرمين الشريفين: يُفتتح اليوم المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل

برعاية خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والرئيس الفخري لجميعه الأطفال المعوقين والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، المؤتمر الدولي الرباع لإعاقة والتأهيل، مساء اليوم الاحد 19اكتوبر 2014م الموافق 25 من شهر ذي الحجة 1435هـ في فندق الرتزكارلتون بمدينة الرياض.

تأتي الرعاية تجسيدا لكل ما توليه الدولة من اهتمام بمجال البحث العلمي المتخصص بذوي الإعاقة والعمل على تيسير حياة هذه الفئة الغالية، وتشجيعا للباحثين في هذا المجال العلمي الهام لتقديم نتائج ابحاثهم من خلال أوراق عمل المؤتمر، لما فيه من خدمة للمجتمع السعودي بشكل خاص والبشرية بشكل عام.

يعقد هذا الحفل بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وأصحاب السمو الامراء والمعالي وأصحاب الفضيلة ونخبة من أعضاء مجلس أمناء المركز والداعمين لأبحاث ومشاريع المركز بالإضافة الى المهتمين في مجال الاعاقة من باحثين وخبراء دوليين ومحلين وخبراء وطلاب وطالبات التربية الخاصة.

تعد هذه الدورة للمؤتمر الدولي المخصص لإعاقة والتأهيل استكمالا للدورات الثلاث السابقة و التي تكللت بالنجاح بما خرجت به من توصيات تسهم في تحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة.

ينظم المؤتمر مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وتشارك في أعماله 26 دولة و5 جهات سعودية رسمية: وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الصحة، وزارة التعليم العالي، وزارة التربية والتعليم، جامعة الملك سعود. وذلك بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وجمعية الأطفال المعوقين .

ويؤكد تنظيم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة هذا المؤتمر الدور الريادي الذي يضطلع به المركز في تفعيل دور البحث العلمي للتصدي للإعاقة بالوقاية منها أو التخفيف من آثارها عند حدوثها، وتفعيل مخرجاته في مجالات الرعاية والتأهيل، كما يأتي تحقيقاً لأهداف المركز، ويجسد الاستراتيجية التي رسمها وحددها منشأه وراعيه، ليسهم بشكل فاعل ومؤثر في خدمة فئات ذوي الإعاقات، وهي فئات أولتها حكومتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً.

ويقوم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بدعم وتنسيق وإدارة وتمويل الأنشطة البحثية والأكاديمية التي يراها مفيدة للمجتمع السعودي خاصة، والإنسانية عامة، ويستهدف أحدث الأبحاث العلمية والعملية ذات التأثير الواسع عن طريق تجميع الموارد العلمية، والتقنية والبشرية بمنهجية على النطاق المحلي والدولي، ويركز المركز على الأبحاث التطبيقية التي توجه لحل الصعوبات الطبية، والنفسية والتربوية والاجتماعية التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة.

ويعد المركز أحد أهم مراكز البحوث العلمية المتخصصة على المستوى المـحلي والإقـليمي التي تعتني وتهتم بمشاكل الإعاقة والوقاية منها واكتشافها المبكر، ويقوم المركز بالإعلان سنوياً عن بحاث ومشاريع بحثية ذات أولوية تمليها محددات علمية ودراسات ميدانية متخصصة، ويقوم المركز بدراسة مشاريع البحوث ويستعين في ذلك بمحكمين متخصصين في جميع أنحاء العالم.

ويعد المركز أنشطة متكاملة تقدم أحدث المعلومات التي تؤدي إلى تحسين منهجية تأهيل المعوقين وتعزيز استقلالهم الاجتماعي والاقتصادي، عبر مشاركة واستقطاب الخبرات العالمية وتقديم الشهادات المعتمدة كشهادتي وحدة التعليم المستمر، ووحدة التعليم الطبي المستمر.

وفي إطار دعم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، واستكمالاً لبرنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي واتفاقية التعاون بين المركز ووزارة التعليم العالي، تمت زيادة عدد البعثات المخصصة للمركز إلى (50) بعثة، تخصص للطلبة المعاقين وخاصة الذين يعانون من مشكلة صعوبات التعلم والاحتياجات الخاصة.

وحقق مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة منذ تأسيسه إنجازات كبيرة ومهمة، وأسهم بفعالية كبيرة في العديد من المنجزات الوطنية في مجال تخصصه، حيث يعد المركز اليوم رائداً على المستوى العالمي، بفضل الله ثم بفضل الدعم الكبير جداً من قيادة هذه البلاد، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد مؤسس المركز حفظهما الله.

يهدف المؤتمر إلى إبراز الدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مجال خدمة قضية الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز دور البحث العلمي والاستفادة من الخبرات المحلية -الإقليمية والعالمية في مجالات الإعاقة. بالإضافة الى استعراض واقع البحث العلمي في مجال الإعاقة والتأهيل، وتأصيل ثقافة البحث العلمي "محلياً، وإقليمياً، وعالمياً"، والعمل على رفع الوعي المجتمعي بأبحاث الإعاقة. كما يعمل على تعميق مفهوم الشراكات والتعاون بين المراكز البحثية محلياً وإقليمياً وعالمياً، كما سيتم التعريف بالنماذج العالمية لتصميم مراكز خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة المختلفة تطبيقا لبرنامج الوصول الشامل الذي تم تدشينه كبرنامج وطني.

الجدير بالذكر سيكون المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة الذي حقق لقب بطولة كأس العالم للإعاقة الذهنية للمرة الثالثة في تاريخه في استقبال صاحبي السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأخذ صورة تذكارية تشجيعا من سموه لإنجازهم الوطني الذي يعد إضافة نوعية في مجال الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة.

شهد المؤتمر حضور كثيف صباح يوم الافتتاح حيث تجاوز عدد المسجلين والمشاركين في ورش ومحاضرات هذا المؤتمر بما يقارب 7000 مشارك، من مختلف دول العالم من المهتمين والباحثين في مجالات الإعاقة. وتعد نسبة الحضور في هذه الدورة ضعف عدد المسجلين والمشاركين في المؤتمرات السابقة. وذلك لما اكتسبه المؤتمر من سمعة علمية في مجال أبحاث الإعاقة.

يفتتح الحفل بالسلام الملكي وتلاوة آيات من الذكر الحكيم يقدمها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من ثم يعرض فيلم عن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يستعرض فيه اهم الإنجازات على مدى عشرون عاما منذ تأسيسه، بعدها يلقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة يرحب بها بالحضور الكريم ويوجهه شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعايته لهذا المؤتمر وشكره أيضا لمقام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على حضوره وافتتاحه للحفل الكريم وشكر لمؤسسي المركز شركاء النجاح بالإضافة الى شكره لكل الجهات المنظمة والجهات المشاركة في هذه الفعالية.

من ثم كلمة لعضو المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة الفائز ببطولة كاس العالم.

يليها كلمة معالي الدكتور قاسم القصبي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر يقدم فيها شرحا موجزا عن المؤتمر واحصائيات المشاركات العلمية المقدمة في هذا الحدث.

يلقى بعدها معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة رئيس هيئة الجائزة كلمته والتي يستعرض فيها جائزة سلمان لأبحاث الإعاقة وأسماء الفائزين بها من ثم كلمة احد الفائزين بالجائزة.

على هامش هذه الاحتفالية يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والرئيس الفخري لجميعه الأطفال المعوقين والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بتسليم جائزة الأمير سلمان

لأبحاث الإعاقة والتي تم الإعلان عن الفائزين والفائزات بها يوم 14 سبتمبر 2014م في احتفالية رعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث لإعاقة بفندق الرتز كارلتون، وكانت أسماء الفائزين بهذه الجائزة كالتالي:

تم منح جائـزة الأمير سـلمان لأبحاث الإعاقة فرع العلوم الصحية والطبية للبروفيسـور فوزان بن سامي الكريع (سعودي الجنسية) وذلك تقديراً لجهوده البحثية المتميزة في مجال العلوم الطبية والصحية المتعلقة بالإعاقة. ومنح البروفيسورة آن بي ترمبل والبروفيسور أتش رثرفورد ترمبل (أمريكي الجنسية) عن فرع العلوم التربوية والتعليمية، اما جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة فرع العلوم التأهيلية والاجتماعية فقد تم منحها للبروفيسور: هيو إم هر (أمريكي الجنسية)، والبروفيسورة مارجريت جي ستاينمان (أمريكية الجنسية).

حظي هذا المؤتمر برعاية جهات عدة شاركت في إنجاح فعالياته منها:

  • الشركة السعودية للصناعات الأساسية " سابك راعي رئيسي
  • البنك الأهلي التجاري ومجموعة السيف راعي استراتيجي
  • مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية جهة منظمة
  • مجموعة بغلف الظافر القابضة، عبدالعزيز بن احمد بغلف و عبدالله بن سعد الراشد رعاية بلاتينيه
  • شركة اكسون موبيل راعي ذهبي
  • وزارة الشؤون الاجتماعية جهة مشاركه
  • مجموعة الطيار للسفر والسياحة
  • طيران ناس ناقل رسمي للمؤتمر
  • الأستاذ خالد بن علي التركي و الدكتور عاكف امين مغربي رعاية فضيه
  • ورعاية إعلامية من قبل المجموعة السعودية للأبحاث والنشر

هذا بالإضافة الى دعم مقدم من البنك الإسلامي للتنمية والأستاذ محمد بن إبراهيم العيسى

تنوعت أوراق العمل في هذا المؤتمر بين المحاضرات والورش، حيث بلغ عدد الأوراق التي تم قبولها 103 ورقة من أصل 261 ورقة علمية، وبلغ عدد المتحدثين الرسمين في المؤتمر من 24 دولة بالإضافة الى متحدثين مختصين من المملكة العربية السعودية منهم الدكتور فواز الكريع الفائز بجائرة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عن فئة العلوم الطبية والصحية والدكتور د. إبراهيم بن سعد بن فواز أبونيان أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود – كلية التربية.

سيتطرق المتحدثون في اليوم الاول من المؤتمر الى الجوانب الطية والقانونية بالضافة الى تشريعات الخاصة بمجال الاعاقة اهمها:

  • القضايا التشريعية والقانونية التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، والدور الذي تتبناه الهيئات الدولية والحكومية والأهلية في هذه المجالات.
  • ورشة عمل متخصصة بالوصول الشامل.
  • ورشة عمل للتكنولوجيا المساعدة.
  • عدد من الأوراق في (المسار الطبي) تستعرض مستجدات الابحاث والانجازات الطبية و أهميتها في التشخيص و التدخل العلاجي.

اما في اليوم الثاني فسيخصص للجانب التربوي و الاجتماعي حيث تم تقسيم المحور التربوي الى خمسة فروع:

  1. استراتيجيات حديثة للتعليم الخاص.
  2. التكنولوجيا المساعدة.
  3. الدمج.
  4. صعوبات التعلم.
  5. التقيم.

و اليوم الثالث خصص للتدريب والتأهيل و التوظيف والتوعية والإعلام والنفسي حيث يضم العديد من الجوانب الهامة منها:التأهيل العلاجي والنفسي للأشخاص ذوي الإعاقة. إبراز الدور الهام للإعلام في قضايا الاعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة.

هذا بالإضافة الى حوار الدائرة المستديرة الذي سيخصص لمناقشة توصيات المؤتمرات الدولية السابقة الثلاث للإعاقة والتأهيل حيث سيخصص اليوم الأول لمناقشة توصيات الجوانب التربوية واليوم الثاني للجوانب الصحية اما اليوم الثالث فسيخصص لمناقشة توصيات الجوانب الاجتماعية والنفسية.

آخر الأخبار

f
فيديو لقاء الدكتور بدر بن سعد الهجهوج المدير التنفيذي في…
الأمير سلطان يصافح الدكتور بندر العيبان
الأمير سلطان بن سلمان يوقع مذكرة تفاهم بين المركز وهيئة…
2
شراكة تقنية لتقديم الدعم التقني والتطوعي