آخر تحديث: الثلاثاء, 09 يوليو 2024

فعالية الإعلام وواقعية دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع

الواقع الإبداعي للأشخاص ذوي الإعاقة في الوطن العربي، هو خير مؤشر للتكامل مع آفاق المستقبل من خلال التخطيط العلمي السليم، وهذا يتبلور من خلال التوجهات والأطروحات الفكرية التي تشكل أبعاد الإعاقة، وبالتالي فإن الأفكار والرؤى المطروحة في ساحات الممارسة الإعلامية في الوطن العربي من خلال أعمال ووسائط المعرفة المادية المتمثلة في التقنية بأنماطها كافة والمجسدة في الملاحظة والاستقراء والتأمل والاستنباط من خلال المشروع الإعلامي القادر على تحقيق الأهداف الحياتية للمعاق وعكس قضاياه، وانطلاقا من هذا الفهم وتأسيسا عليه جاءت فلسفة هذا المشروع الإعلامي الكبير وقيمته التي تكمن في أدب الحوار بين الثقافات المتباينة في الوطن العربي ، ونظرة هذه الثقافات لمفهوم الإعاقة، وبناءا عليه قد طرحت هذه الرؤى في ظل حوارنا الثقافي المستمد من مرجعيتنا الدينية والقومية، فنحن نسعى للارتقاء بوجدان الأمة العربية والتسامي بقيمها والعمل على تماسك تلاحمها وجعلها على قدم المنافسة العالمية نحو التطور والرفاهية.

وتقاس مقدرة هذا المشروع الإعلامي لتحقيق أهداف العقد العربي بمدى التخطيط للعملية الإعلامية الثقافية، وهذه مهام عظيمة لا تخلو من الصعاب والتحديات لأنها تقوم على مفهوم الوعي بماهية الظواهر المطروحة والقدرة على إدراك أبعاد المعطيات المكونة لقسمات واقع الإعاقة في الوطن العربي، لأنه وبدون هذا الوعي لايمكن استخدام وتوظيف الإعلام بوصفه آلية من آليات التعبير والبناء الاجتماعي ـ إن لم يكن أخطرها على الإطلاق ـ وبناءا عليه فلابد من إقامة علاقة متلازمة بين الواقع والمتوقع من خلال رسم لوحة محددة الأطر منسوجة الأبعاد جذابة القسمات دقيقة التكوين تكون أساسا متينا تبنى عليها كل الرؤى والمشاريع المستقبلية لتحقيق دمج وتمكين ذوي الإعاقة في مجتمعاتنا العربية.

لذى نقدم هذا المشروع الضخم بهذه الرؤية الواقعية لحجم التحديات المطروحة وكلنا ثقة من أن أكاديمية شامخة في حجم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة هي من أجدر المؤسسات في الوطن العربي القادرة على تبني هذا المشروع ليرى النور بخطوات واثقة وعزيمة جبارة على المنافسة العالمية.

ولإنجاح هذا المشروع الإعلامي الحضاري الضخم غير المسبوق على الإطلاق علينا أن نستظل بكل من الفطرة المسنودة بالحكمة والفكرة المدعومة بالعلم، والسير على نهج عقلانية وموضوعية الطرح المفعم بالرؤى المنطقية لفهم الأبعاد المجسدة للشخصية العربية ومن ثم التفاؤل بتفاعله التام مع قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة بغية الدمج وتحقيقا للتمكين ومن ثم مواكبة التطور العالمي بإذن الله.

 

التاريخ

-

اللغة

العربية

المقدم

رندة سعد الدين

التعليقات 0

التقييم
لا يوجد تقييمات متاحة

إضافة تعليق جديد