آخر تحديث: الثلاثاء, 09 يوليو 2024

مشكلات التكامل الحسي عند الأطفال المعاقين وكيفية التعامل من قبل الأهل

يعاني كثير من الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصه من مشكلات متعدده بالتكامل الحسي والتي لا تكون عادة واضحه بالنسبة للآباء والأمهات، وإذا لم يتم التعاطي والتعامل مع هذه المشاكل بشكل صحيح ستؤثر بدورها على القدرات الحركيه والحسيه والإدراكيه للأطفال.

يعرَف التكامل الحسي بأنه قدرة الدماغ على استقبال المؤثرات الحسيه ومن ثم تحليلها وتفسيرها وتنظيمها وإعطاء الإستجابه المناسبه لها، فالتكامل الحسي هو ما يمكنٌنا من التفاعل بما حولنا من مثيرات ومحفزات كما يشكل القاعده الأساسيه لتتطور المهارات الحركيه والحسيه والعقليه لدى الطفل.

يحدث الخلل بالتكامل الحسي عندما لا يستطيع الدماغ الإستجابه للمثيرات من حولنا سواء كانت حركيه أو سمعيه أو بصريه أو لمسيه، فعلى سبيل المثال قد يعاني الطفل من مشكلة في التكامل السمعي نتيجة عدم مقدرة الدماغ استقبال المؤثرات السمعيه ومن ثم تحليليها والاستجابة لها بشكل مناسب، على الرغم من أن نتائج فحوصات السمع لدى الطفل إيجابيه وسليمه، وهذا ما قد يحير الأباء والمدرسين، اذ أن المشكلة ليست بالجهاز السمعي لدى الطفل ولكن بالمناطق السمعيه بالدماغ.

وقد تظهر هذه المشاكل على شكل إحساس زائد او إحساس بطيئ او قليل للمؤثرات الحسيه، حيث أن الطفل الذي يعاني من احساس زائد يستقبل المؤثرات الحسيه بشكل كبير فقد يتهيج ويتوتر عند تعرضه لمؤثر حسي كأصوات أو أضواء او حتى بمجرد لمسه، وبالمقابل لا يستجيب الطفل الذي يعاني من نقص بالأحساس للمؤثرات الحسيه حتى لو كانت بدرجات قويه.

وقد تظهر مشاكل التكامل الحسي في جميع الحواس والإحساسات عند الطفل (اللمسية، السمعية، البصرية والذوقية وحتى في مجال التوازن والحركات ) كما يحتاج هؤلاء الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلات الى تأهيل خاص وهو ما يسمى إستراتيجيات التكامل الحسي.

عندما يصبح أهالي هؤلاء الأطفال على دراية ومعلومات كافيه بمشكلات التكامل الحسي سيكون بمقدورهم تمييز هذه المشكلات ومن ثم التعامل معها بشكل صحيح والذي بدوره سينعكس بشكل ايجابي على تطور قدرات الطفل وعلى حياته وعائلته ككل وزيادة فرصة نجاحه وسعادته بالحياة.

 

التاريخ

-

اللغة

العربية

المقدم

براء محمد يوسف

التعليقات 0

التقييم
لا يوجد تقييمات متاحة

إضافة تعليق جديد