حيث يُقدم هذا العرض حجة بينة تثبت أن آباء الأطفال الذين يعانون من اضطرا بات التوحد وإعاقات أخرى يلعبون دوراً محورياً وحاسماً في تعزيز ودعم التنمية الاجتماعية والعاطفية لأطفالهم خلال مرحلة الطفولة، ويلعبون دوراً مماثلاً أيضاً عند خضوع أطفالهم للتدخل العلاجي المبكر، كما يستعرض عدد من النتائج التي قدمتها العديد من الدراسات البحثية والتي تشير إلى أن مستوى التواصل الإيجابي بين الآباء وأطفالهم والذي يمكن تقييمه من خلال تعيين مستوى الاستجابة والمعاملة بالمثل وحالة الطوارئ وكفاءة التحفيز ربما يُعد من أكثر العوامل البيئية والاجتماعية تأثيراً على تنمية الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد وإعاقات أخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، فسوف يتناول هذا العرض عدد من الأبحاث التي تثبت أن مشاركة الآباء تزيد من فاعلية وكفاءة خدمات التدخل العلاجي المبكر بمعني أنه مع مشاركة الآباء في عملية التدخل العلاجي المبكر تزيد من تُقدم الطفل وتنميته بشكل أفضل، وربما انخفضت احتمالات تقدم الطفل وتنميته بشكل سريع في حالة عدم مشاركة الوالدين أو انسحابهم خلال مرحلة التدخل العلاجي المبكر، وأخيراً يصف العرض مفهوم التدخل العلاجي المبكر على أساس العلاقة (RBIs) بأنه التدخل العلاجي الذي يهدف إلى تعزيز تطور وتنمية الأطفال ذوي الإعاقات من خلال تدريب الآباء على استخدام بعض استراتيجيات التفاعل والتواصل والتي يُمكن من خلالها زيادة أربعة عناصر من الاستجابة وهي: الاستجابة والمعاملة بالمثل وتأثير وكفاءة التحفيز، وقد أشارت نتائج الدراسات التي أجريت على الأطفال ذوي الإعاقة وآبائهم إلى أن التدخل العلاجي على أساس العلاقة يرتبط دائماً بالتحسن الملحوظ في تنمية وتطور الطفل، وتُرجح هذه النتائج أن التدخل العلاجي الذي يركز على تعزيز التواصل والتفاعل بين الآباء وأطفالهم ربما يشير إلى فعالية تكلفة هذه المنهجية لتقديم خدمات التدخل العلاجي المبكر للأطفال الصغار ذوي الإعاقة.
التاريخ
-
اللغة
الإنجليزية
المقدم
د. جيرالد ماهوني
التعليقات 0
إضافة تعليق جديد