عقد مركز الملك سلمان لأبحاث الاعاقة ورشة عمل بعنوان " تطبيق برنامج الوصول الشامل " وذلك يوم الاحد 5/1/1437هـ الموافق 18/10/2015م في قاعة المحاضرات بمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في حي السفارات في العاصمة الرياض.
حضر الورشة لفيف من ممثلين وخبراء من الوزارات التالية ذكرها : من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وزارة التعليم، وزارة العمل، وزارة الصحة، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة النقل، وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة الشؤون البلدية والقروية و وزارة الداخلية، وزارة الخدمة المدنية، هيئة حقوق الانسان، والهيئة العامة للطيران المدني، الجميع حضر لمناقشة كيفية ترجمة الأدلة الأرشادية الأربعة لكود البناء والتي أنجزها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وحظيت بمرسوم ملكي لبدأ تطبيقها من أجل تسهيل وصول ذوي الإعاقة إلى جميع مرافق الحكومية والخاصة وإشراك هذه الفئة بشكل فعال في عجلة التنمية التي تشهدها لمملكة في ظل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
في بداية الجلسة رحب الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز اليحي أمين عام مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالحضور الكريم وقدم عرضا تفصيليا عن برنامج الوصول الشامل منذ أن كان مجرد فكرة حتى أصبح مشروع وطني متكامل.
وبدوره أعرب المدير العام التنفيذي لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور سلطان بن تركي السديري عن سعادته بالحضور ونقل لللحضور تحيات وسلام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المركز وسعادته بعقد هذه الورشة والتي تأتي في سياق تفعيل المركز لبرنامج سهولة الوصول الشامل وذلك من خلال مناقشة كيفية تطبيقه والوقوف عند التحديات مع الشركاء الإستراتيجيين للإستفادة القصوى منه، وكذلك تطبيق الأمر السامي الذي صدر منذ عامين بضرورة تفعيله.
جاءت الورشة غنية بمداخلات ممثلين الوزرات والخبراء الذين أشادو بالعمل الجبار الذي قام به مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وضرورة تكاتف كل الجهود من أجل تنفيذ هذا البرنامج الوطني الهام والذي وبإذن الله سوف يخدم قطاعات كبيرة في المجتمع من ذوي الإعاقة وتلبية حاجاتهم في سهولة تنقلهم بين مرافق الدولة والمرافق الخاصة.
وفي ختام الورشة اتفق جميع الحضور بأن برنامج سهولة الوصول الشامل الذي أعده مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ليس مشروع المركز فقط بل هو مشروع وطني يجب على جميع الجهات الحكومية والخاصة المشاركة فيه وتقديم كافة السبل والإمكانات التي تخدم حاجات واحتياجات ذوي الإعاقة لاندماجهم في المجتمع بكل سهولة من خلال تهيئة البيئة العمرانية . كما تحدث بعض الأعضاء الممثلين للوزارت عن المعوقات والسلبيات التي تواجه عدم تفعيل البرنامج كل فيما يخصه.
و تم كذلك الاتفاق من جميع الحضور بإعداد مسودة بمرئياتهم وتوصياتهم كل فيما يخصه وجمعها في صيغتها النهائية استعداداً لرفعها لرئيس مجلس الأمناء وأصحاب المعالي الوزراء المعنية بالمشروع للبت في آلية بحث سبل تطبيق وتفعيل البرنامج وأدلته على أرض الواقع.
الجدير بالذكر أن برنامج الوصول الشامل هو أحد أهم إنجازات مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة بالتضامن مع عدد من الجهات ذات العلاقة، ويعد البرنامج جزءا مهما من نظام رعاية المعوقين المقر من الدولة عام 1421هـ، حيث نصت المادة الثالثة من هذا النظام على أن "يحدد المجلس الأعلى لرعاية المعوقين بالتنسيق مع الجهات المختصة الشروط والمواصفات الهندسية والمعمارية باحتياجات المعوقين في أماكن التأهيل والتدريب والتعليم والرعاية والعلاج، وفي الأماكن العامة وغيرها من الأماكن التي قد تستعمل لتحقيق أغراض هذا النظام، على أن تقوم كل جهة مختصة بإصدار القرارات اللازمة لذلك."
كما قام المركز بإبرام الكثير من اتفاقيات التفاهم مع عدد من الجهات المحلية والإقليمية والعالمية، التي أثمرت عن تصميم أربعة أدلة إرشادية لبرنامج الوصول الشامل، هي: الدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية، وسائط النقل البرية، وسائط النقل البحرية، والدليل الإرشادي للوصول الشامل في المواقف السياحية وقطاعات الإيواء.