رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة اللقاء السادس لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي أقيم ببيت آل عمران بالرياض وبضيافة العضو المؤسس مجموعة العبيكان للاستثمار، وحضره عدد من أصحاب السمو الملكي وأصحاب المعالي والمؤسسين ورجال الأعمال والداعمين للمركز.
وقال الأمير سلمان في بداية كلمة ألقاها بهذه المناسبة "الأخوة مؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، الأخوة الحضور، بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث للجمعية العمومية واللقاء السادس للمؤسسين، يسرني الترحيب بالأعضاء المؤسسين والمؤسسين الجُدد وأدعو من لم يشارك في عضوية المركز إلى الانضمام لعضوية المؤسسين، ودعم برامجه البحثية باعتبارها عاملاً مهماً في الحد من الإعاقة وآثارها"
وأضاف سموه "أبارك لكم اعتماد المركز لبرنامج "سلمان بن عبد العزيز لصعوبات التعلم"، ويسرني تدشين هذا البرنامج الهام الذي نتمنى له التوفيق والنجاح، وأدعو كافة الجهات الحكومية والأهلية للمساهمة في تحقيق أهداف هذا البرنامج النبيل، كما أبارك تدشين "جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة" والإعلان عن موضوعاتها لدورتها الأولى لعام 1433هـ (2012م). وفي ختام الكلمة شكر سموه الجميع على مؤازرتهم ودعمهم للمركز وبرامجه.
وبعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، كلمة بهذه المناسبة استهلها برفع خالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز راعي الحفل على تفضل سموه الكريم برعاية هذا اللقاء رغم التزاماته الكثيرة ورغم عودته القريبة من رحلته العلاجية، فلم تمنعه الالتزامات ولم تقف في طريقه الظروف الصحية، عن تشريفه لنا بالحضور ورعاية هذا الحفل، ثم رحب سموه بالحضور وشكرهم على اهتمامهم وسعيهم لحضور مثل هذه اللقاءات الاجتماعية الناجحة التي يكون لها مردود اجتماعي وإنساني كبير من خلال دعم مركز أبحاث الإعاقة ليكون المركز المتميز في الرقي بقضية الإعاقة والسعي للتصدي لها بكل ما نملك من قوة علمية وبحثية ومادية. وترحم سموه خلال كلمته على المؤسسين الذي انتقلوا إلى رحمة الله خلال العام الماضي سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يجعل ما قدموه للمركز من دعم في ميزان حسناتهم إن شاء الله.
كما رحب سموه بالمؤسسين الجدد الذين انضموا لعضوية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وذلك من خلال اطلاعهم على ما قدمه المركز وما سيقدمه بمشيئة الله من عمل بحثي وعلمي مرموق، يسعى لخدمة الجميع ويعود بالنفع العلمي والاقتصادي والاجتماعي والصحي على الجميع بإذن الله. وأضاف سموه بأننا نأمل أن يكون انضمام الأخوة الأعضاء الجدد داعما ومشجعا لغيرهم لزيادة عدد المؤسسين والذي بدوره يرفع من كفاءة وزيادة حجم ونوعية الأبحاث التي ينفذها المركز لتشمل العديد من الجوانب الحياتية والصحية التي توفر بيئة طيبة للجميع.
كما تطرق سموه إلى الشراكات الدولية التي أسسها المركز مع العديد من المراكز والجامعات العالمية، وإشراك الباحثين والعلماء السعوديين في هذه البرامج والشراكات ليكون لهم اطلاع واسع من خلال تلك الجامعات والمراكز. كما نوه سموه إلى حصول المركز على العديد من الجوائز الدولية وكان آخرها جائزة الرئيس الجزائري بوتفليقة للرواد العرب في مجال الإعاقة التي تسلمها المركز في شهر مارس من العام الحالي.
وفي مجال تنسيق الجهود بين الجمعيات والجهات المعينة بخدمات المعوقين، أقام المركز اللقاء التشاوري الثالث بمدينة عنيزة بمنطقة القصيم، ثم شكل المجلس التنسيقي الذي يتولى التنسيق بين الجمعيات الخيرية فيما يخدم قضية الإعاقة.
كما شكر سموه العضو المؤسس عبدالرحمن بن العزيز بن صالح الراجحي على استضافته اللقاء القادم للمؤسسين بمدينة جده إن شاء الله.
وفي ختام كلمته تحدث سموه على المشاريع والبرامج البحثية التي ينفذها المركز وهي الشريان الحقيقي لعمل المركز ونجاحه وتميزه، فقد نفذ المركز العديد من هذه البرامج ومنها ما انتهى تنفيذه وظهرت نتائجه الايجابية، ومنها ما يزال تحت التنفيذ، في حين أن هناك برامج مستمرة وقائمة لا تنتهي، ومن أهم هذه البرامج والمشاريع:
- برنامج الكشف المبكر على الأطفال حديثي الولادة، حيث أنه تم الكشف على (454,787) حالة منذ بدء البرنامج حتى الآن وتمكنا ولله الحمد من إنقاذ ( 450) طفل من شبح الإعاقة، حيث اكتشفت لديهم الأمراض المسببة للإعاقة وتم معالجته بفضل الله.
- برنامج الوصول الشامل، الذي حظي برعاية وتدشين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومؤسس المركز والذي شرف هذا اللقاء برعايته الكريمة، وقد أعلن حفظه الله عندما أطلق أن مدينة الرياض ستكون أول مدينة صديقة للمعاق.
- برنامج صعوبات التعلم. هذا البرنامج الذي يختص بالإعاقات الخفية والتي تقدر بحوالي نصف مليون حالة في المملكة، وقد قرر مجلس الإدارة والأعضاء المؤسسين إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مؤسس المركز على هذا البرنامج نظرا لأهميته الكبيرة.
- برنامج العلاج الجيني باستخدام موروثة MERTK لمرضى حثل الشبكية.
هذا البرنامج يقوم بتنفيذه الباحث السعودي الدكتور/ فوزان القريع، أحد الباحثين السعوديين المتعاونين مع المركز والعاملين بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بالتعاون مع العديد من الجامعات العالمية منها معهد شيلي للعيون بجامعة كاليفورنيا بسان دييجو بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة فلوريدا. ويقوم بتمويله عبدالله بن سليمان الراجحي العضو المؤسس بالمركز.
وأشار سموه إلى جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والتي ستنطلق بمشيئة الله في دورتها الأولى للفترة من 1430-1433هـ الموافق 2009-2012م، والتي تم اختيار موضوعاتها تمشياً مع أحدث التوجهات العالمية في مجال البحث العلمي المعني بالإعاقة، وتلبية للاحتياجات المجتمعية والإقليمية والدولية.
كما أشار سمو الأمير سلطان بن سلمان في حديثه إلى واحة الأمير سلمان لدعم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، حيث قامت هيئة تطوير مدينة الرياض (مركز المشاريع والتخطيط) بتخصيص قطعة أرض بمساحة (6449) متر مربع لهذا المشروع، والذي يأتي ضمن توجه المركز لإيجاد أوعية استثمارية ذات عوائد سنوية منتظمة لمساندة تنفيذ إستراتيجية المركز ودعماً لأبحاثه. وسيتم تمويل جزء من تكاليف بناء هذا المشروع من مساهمات المؤسسين بقرض حسن، والبقية من خلال المساهمات والتبرعات كوقف خيري لصالح المركز.
وفي كلمة ألقاها مستضيف الحفل العضو المؤسس مجموعة العبيكان للاستثمار، التي ألقاها نيابة عن المجموعة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن ثنيان رحب فيها براعي الحفل والمؤسسين والحضور، وأشار إلى أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أصبح مثالا يحتذى به في أعمال الخير، حيث وصل عدد المؤسسين حتى الآن إلى (113) مؤسس يمثلون شرائح المجتمع المختلفة من مؤسسات حكومية وأهلية وبنوك وشركات وأفراد، مبينا أن الفضل بعد الله في الوصول لهذا العدد من المؤسسين يعود إلى الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة المركز الذي كان ومازال يتابع بنفسه ويحفز المهتمين لعضوية المركز ويفتح لهم بابا من الأجر الذي لا يتوقف. وأكد الثنيان أن الإنجازات الكبيرة التي حققها المركز والأبحاث التي نفذها ولا يزال ينفذ العديد منها كان لها الأثر الكبير في اجتذاب المؤسسين للمساهمة في هذا العمل الخيري العلمي الكبير.
وفي ختام الحفل سلم سمو راعي الحفل الدروع التذكارية للشركاء والداعمين للمركز، متمنيا للجميع التوفيق والسداد، وأن نلتقي دائما في مثل هذه اللقاءات الاجتماعية، زيادة في التواصل ورفعا للهمم وتشجيعا لدعم الأعمال الخيرية والعلمية.