آخر تحديث: الثلاثاء, 09 يوليو 2024

الأمير سلمان يدشن جائزة سموه لأبحاث الإعاقة

الاثنين, 20 ديسمبر 2010

دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - أمير منطقة الرياض - مؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وبارك الإعلان عن موضوعات الجائزة في دورتها الأولى، وذلك خلال حفل الاجتماع الثالث للجمعية العمومية واللقاء السادس لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، كما شكر سموه الكريم العاملين بهيئة الجائزة، ولجنة الجائزة والأمانة العامة للجائزة على جهودهم.

وكان الأمين العام للجائزة الدكتور ناصر بن علي الموسى قد تلا بيان الإعلان عن موضوعات الجائزة في دورتها الأولى نيابة عن معالي رئيس هيئة الجائزة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، حيث نص الإعلان على ما يلي:

في إطار اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بدعم البحث العلمي وتشجيع العلم والعلماء، وتجسيداً لمجهودات وتوجهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة صاحب الجائزة في تبني قضايا الإعاقة والمعوقين، وتحقيقاً لطموحات وتطلعات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وأعضاء مجلس إدارة المركز ومؤسسي المركز بتفعيل دور البحث العلمي للتصدي للإعاقة بالوقاية منها أو التخفيف من آثارها، وتنفيذاً لتوجيهات معالي رئيس هيئة الجائزة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وأعضاء الهيئة.

فقد قامت لجنة الجائزة بالتنسيق مع أمانة الجائزة باختيار موضوعات الجائزة في دورتها الأولى، وذلك على النحو التالي:

أولاً: فرع العلوم الصحية والطبية:

الموضوع هو: الإعاقات السلوكية المرتبطة بالنمو العصبي.

Neuro-Developmental Behavioral Disabilities

ثانياً: فرع العلوم التربوية والتعليمية:

الموضوع هو: استخدام التقنية المساعدة في تعليم وتدريب التلاميذ ذوي الإعاقة.

Assistive Technology in Training Students with Disabilities Utilization of

 

ثالثاً: فرع العلوم التأهيلية والاجتماعية:

الموضوع هو: تطوير وسائل بيئية وتأهيلية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.

Developing Environmental and Rehabilitation Methods to Integrate Persons with Disabilities in Society.

 وقد تم اختيار هذه الموضوعات تمشياً مع أحدث التوجهات العالمية في مجال البحث العلمي المعني بالإعاقة، وتلبية للاحتياجات المجتمعية المحلية والإقليمية والدولية.

وصرح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز - رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة - بأن هذه الجائزة كانت تمثل الفرع العلمي لجائزة جمعية الأطفال المعوقين، إلا أنه بعد إشهار مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة جهة ذات صفة اعتبارية مستقلة تقرر أن تمنح الجائزة من خلال هذا المركز نظراً لانسجامهما في الأهداف والرسالة، وذلك بعد أن تم تطوير الجائزة، وتم وضع الضوابط والشروط التي تحكم طريقة تقديمها في إطارها الجديد.

وأشار سموه إلى أنه انطلاقاً من المبادئ الإنسانية السامية، والقيم الإسلامية النبيلة التي يقوم عليها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وتحقيقاً لأهدافه الرامية إلى الارتقاء بمستوى البحث العلمي في مجال الإعاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً باعتباره أكثر الوسائل فاعلية في التصدي للإعاقة سواء بالوقاية منها أو التخفيف من آثارها عند وقوعها، فقد اعتمد مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لائحة الجائزة وذلك في اجتماعه الأول المنعقد بتاريخ 9/9/1429هـ، الموافق 9/9/2008م.

وأبان سموه أن الجائزة تهدف إلى:

  1. تشجيع الجهود المحلية والإقليمية والعالمية الرامية إلى إثراء العلم والمعرفة في مجالات الإعاقة المختلفة.
  2. تعزيز بيئة الإبداع الفكري والتفوق العلمي في مجال الإعاقة بما يكفل إيجاد الطرق والوسائل والحلول والبدائل التي تؤدي إلى الحد من الإعاقة أو التخفيف من آثارها على الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.
  3. تأصيل مفهوم البحث العلمي في مجال الإعاقة ونشر ثقافته في المجتمع محلياً إقليماً وعالمياً.
  4. تفعيل دور البحث العلمي في تحسين نوعية البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
  5. تطويع البحث العلمي لتكييف التقنية الحديثة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم، والتغلب على مشكلاتهم، وتحقيق طموحاتهم.
  6. الإفادة من نتائج البحث العلمي في إيجاد بيئات اجتماعية يتحول فيها الأشخاص ذوو الإعاقة من فئة مستهلكة إلى فئة منتجة تسهم بشكل فاعل في بناء المجتمعات ورقيها.

كما أوضح سموه أن الجائزة تمنح في فروع الإعاقة الثلاثة الرئيسة وهي:

  1. فرع العلوم الصحية والطبية.
  2. فرع العلوم التربوية والتعليمية.
  3. فرع العلوم التأهيلية والاجتماعية.

وأضاف سموه أن كل جائزة في كل فرع من فروعها تتكون مما يلي:

  1. شهادة تحمل اسم الفائز أو الفائزة وملخصاً للعمل الذي أهله للحصول على الجائزة.
  2. ميدالية تقديرية.
  3. مبلغ مالي قدره مائتان وخمسون ألف ريال سعودي (250.000) ريال.

 واختتم سموه حديثه: بأن إنشاء جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي تحظى به قضايا الإعاقة والمعوقين في بلادنا من لدن قيادتنا الحكيمة منذ إنشاء هذا الكيان العظيم على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - طيب ألله ثراه - حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو نائبه الرئيس الأعلى للمركز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود يحفظهم الله.

ومن جانبه ذكر الأمين العام للجائزة الدكتور ناصر بن علي الموسى بأن الجائزة تتشرف بحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، رجل المهمات العظيمة، والمبادرات الكريمة، صاحب الإنجازات الإنسانية الكبيرة، والأعمال الخيرة الكثيرة، الأمير الإنسان الذي ضرب أروع الأمثال في مجالات الخير والعطاء والنماء، وصار أنموذجاً يحتذى به في تلك المجالات.

وقد اهتم - يحفظه الله - كثيراً بقضايا الإعاقة والمعوقين، وتجسد ذلك في تأسيسه لأول مركز يعنى بالبحث العلمي في مجال الإعاقة على مستوى المنطقة، وأحد المراكز العالمية التي يشار إليها بالبنان، ألا وهو مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي خرجت من رحمه هذه الجائزة.

وأبان الدكتور الموسى أن الجائزة تمنح في فروعها الثلاثة كل سنتين باستثناء الدورة الأولى فمدتها ثلاث سنوات باعتبارها دورة تأسيسية، وسيتم منح الجائزة في شهر أكتوبر من عام 2012 م بإذن الله تعالى.

وحول شروط وضوابط منح الجائزة أوضح بأنه يكون مؤهلاً للحصول على الجائزة العالم أو الباحث الذي تنطبق على إنتاجه العلمي الشروط والضوابط التالية:

  1. أن يكون الإنتاج العلمي المقدم لنيل الجائزة ضمن أحد فروع الجائزة المنصوص عليها في المادة الخامسة من اللائحة التنظيمية للجائزة.
  2. أن تلتزم جميع مكونات الإنتاج العلمي المقدم لنيل الجائزة بالمنهج العلمي المتعارف عليه في الأوساط العلمية.
  3. أن يتصف الإنتاج العلمي المقدم لنيل الجائزة بالأصالة والجدة، وأن يقدم إضافات علمية لها أثر واضح على مجال تخصص المتقدم لنيل الجائزة ريادة، أو تأصيلاً، أو ابتكاراً.
  4. أن لا يكون الإنتاج العلمي المقدم لنيل الجائزة قد سبق أن قدم لنيل جائزة أخرى مماثلة.
  5. لا يجوز لمن سبق له الفوز بهذه الجائزة أن يتقدم إليها مرة أخرى إلا بعد مضي خمس سنوات - على الأقل - على فوزه بها، على أن يتقدم بإنتاج علمي آخر غير الذي فاز به في المرة الأولى.
  6. لا تلتزم أمانة الجائزة بإعادة الإنتاج العلمي المقدم لنيل الجائزة سواء فاز المتقدمون أم لم يفوزوا.

وحول مبررات اختيار موضوعات الجائزة في دورتها الأولى أشار الدكتور الموسى إلى أنه تم اختيار الموضوعات للمبررات التالية:

أولاً: موضوع فرع الجائزة للعلوم الصحية والطبية: الإعاقات السلوكية المتعلقة بالنمو العصبي:

تعتبر إعاقات النمو العصبية من أكثر الإعاقات شيوعاً، وهي تنتج عن مسببات مختلفة مثل: الخلل الجيني، وأمراض المناعة، والأمراض المعدية، ونقص التغذية، والإصابات الجسدية، وعوامل بيئية أخرى متعددة.

وقد تطورت القدرات الطبية في مجال تشخيص هذه الاضطرابات، وتحديد المسببات لها بسبب التقدم العلمي خصوصاً على مستوى الخلية والجين، ويعزى الارتفاع الكبير في معدلات الإصابة بهذه الإعاقات إلى زيادة الوعي، وتوسيع نطاق الأعراض، ويؤكد معظم الباحثين على الزيادة الفعلية في أعداد الحالات، فقد وصل معدل انتشار طيف التوحد إلى 1 من كل 90 طفلاً يولد، ويقدر انتشار فرط الحركة وتشتت الانتباه بـ 5%، ووصلت نسبة انتشار الإعاقة إلى 1 من كل 1000 من السكان.

وتكون هذه الإعاقات عبئاً صحياً ونفسياً واجتماعياً واقتصادياً على الأهل والدولة والمجتمع, ومن المؤكد أن التشخيص والتدخل المبكر هما أهم وسائل التصدي لهذه الإعاقات.

ثانياً: موضوع فرع الجائزة للعلوم التربوية والتعليمية: استخدام التقنية المساعدة في تعليم وتدريب التلاميذ ذوي الإعاقة:

تشكل التقنية الحديثة في العصر الحالي عنصراً هاماً وفاعلاً في حفز وتحسين التعلم، واستخدامها في مجال الإعاقة يسهم - بلا شك - في تطوير القدرات والوظائف الأساسية اللازمة للتعلم والاستقلالية.

وقد أشارت إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن 5% إلى 15% فقط ممن يحتاجون إلى التقنية المساعدة في الدول ذات الاقتصاد المتوسط والمنخفض يتمكنون من الحصول عليها، وذلك نتيجة لعدم توفر تلك التقنيات، أو للمحدودية النوعية، أو لنقص الخبرات المؤهلة لتفعيلها، وقد أدرجت العديد من الأنظمة كالاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومعايير الأمم المتحدة التقنية المساعدة كخدمة مساندة ومكملة لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المجالات، مما حدا بنسبة كبيرة من الدراسات والأبحاث حول العالم إلى الاهتمام بهذا الموضوع لتقديم الحلول المناسبة التي تصب في مصالح الأشخاص ذوي الإعاقة.

ثالثاً: موضوع فرع الجائزة للعلوم التأهيلية والاجتماعية: تطوير وسائل بيئية وتأهيلية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع:

بينت الدراسات أن نسبة الإعاقة تتراوح ما بين 3 -10% من السكان، مما دفع العلماء إلى البحث عن وسائل وتدخلات تأهيلية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على القيام بمتطلباتهم اليومية، وتفاعلهم مع محيطهم، والاعتماد على أنفسهم قدر المستطاع، وبذلك يمكن الاستفادة من قدراتهم وإبداعاتهم للمشاركة في تنمية المجتمع، فالوسائل البيئية والتأهيلية تمكنهم من حرية الحركة والتنقل داخل بيئتهم، وإعطائهم الفرصة للتواصل مع الآخرين، فالأجهزة الكهربائية والإلكترونية والحاسوبية والميكانيكية الحيوية، والسماعات والبصريات الطبية، والتعديلات العمرانية، والوسائل والتدخلات التأهيلية قد أسهمت في تسهيل وتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.

ومن ضمن هذه الوسائل ما هو متقدم ومتطور يرقى بالفوز بفرع الجائزة للعلوم التأهيلية والاجتماعية.

واختتم الدكتور الموسى حديثه بدعوة مراكز أبحاث الإعاقة، والأقسام الأكاديمية المعنية بالإعاقة في الكليات والجامعات، وكذلك المؤسسات والمنظمات والهيئات المعنية بالإعاقة، محلياً وإقليمياً وعالمياً بترشيح من تراه مؤهلاً للحصول على هذه الجائزة العالمية.

آخر الأخبار

f
فيديو لقاء الدكتور بدر بن سعد الهجهوج المدير التنفيذي في…
الأمير سلطان يصافح الدكتور بندر العيبان
الأمير سلطان بن سلمان يوقع مذكرة تفاهم بين المركز وهيئة…
2
شراكة تقنية لتقديم الدعم التقني والتطوعي