آخر تحديث: الثلاثاء, 09 يوليو 2024

الاعاقة: مقاربة تنموية انطلاقا من الاتفاقية الدولية

سوف تتكون المداخلة من ثلاث اقسام كبيرة هي التالية:

عرض تحليلي للاتفاقية

سوف يتناول العرض في البداية تعريف الاعاقة حسب الاتفاقية الدولية، وتبعات هذا التعريف. واللافت هنا ان الاتفاقية لا تعرف الاعاقة بصفتها ظاهرة طبيعية او فيزيولوجية، بل بصفتها ظاهرة اجتماعية حيث انها محصلة تفاعل وجود عاهة او نقص فيزيولوجي مع وجود معيقات او نواقص في البيئة المحيطة. وهذا مسألة بالغة الاهمية تغير جذريا من المقاربة التقليدية لمسألة الاعاقة.

ثم بعد عرض هذا التعريف كما جاء في الاتفاقية، سوف تعرض الورقة لبنية الاتفاقية، وخصوصا لجهة المبادئ الموجهة للاتفاقية، وما تضمنته بنودها من توجهات لكيفية التعامل مع حقوق المعوقين في مختلف القطاعات. وفي هذا السياق، فإن الاتفاقية تشدد على مختلف الابعاد التشريعية والمؤسيية والمادية (التجهزيات والخدمات) بشكل متوازن ولا تغفل اي جانب منها. ولكنها تشدد بشكل خاص على مسألة حقوق المعوقين باعتبارها حقوقا انسانية غير قابلة للتجزئة والانتهاك، وبالتالي هي تعطي اهمية كبيرة جدا لمسألة الحق في المشاركة وفي حرية الخيار للاشخاص المعوقين، وكيفية ضمان ممارسة هذا الحق غلى افضل نحو ممكن. ثم تفصل في كيفية ترجمة ذلك في مختلف المجالات والقطاعات.

المبادئ المتضمنة في القرارات العربية

في هذا القسم، تستعرض الورقة بعض المبادئ الاساسية التي تحكم تعامل البلدان العربية مع مسألة الاعاقة. ولاسيما الاعلان العربي الصادر للعمل عن الاشخاص المعوقين الصادر عام 1981 عن المؤتمر الاقليمي لشؤون المعوقين. وسوف نلاحظ انه منذ ذاك التاريخ وبعض المبادئ الاساسية موجودة في التداول وهي متسقة مع الاعلان العالمي، رغم ان هذا الاخير اكثر اكتمالا.

كما سوف تتاول الورقة بشكل موجز بعض ملامح مشكلات الاشخاص المعوقين والسياسات المتبعة في البلدان العربية في مجال الاعاقة. ويشكل هذا القسم تمهيدا لتناول مسألة الاعاقة في المملكة العربية السعودية في القسم الثالث.

كيف نتناول مسألة الاعاقة في المملكة العربية السعودية

بالانتقال الى الوضع في المملكة، سوف تتناول الورقة بشكل موجز، وبشكل اسئلة موجهة لفتح النقاش مع المشاركية المسائل الاساسية التالية:

  • ما هي تبعات المقاربة التنموية على تناول مسألة الاعاقة في المملكة: هل ان قضية الاعاقة تشكل مسألة محورية من الخطط التنموية ومن اهداف الالفية في المملكة؟ وهل تجلى ذلك في التقارير الخاصة عن التنمية واهداف الالفية في المملكة؟
  • اين تكمن المعيقات الاكثر اهمية لاعتماد هذه المقاربة في المملكة: هل هي مسألة توفر الامكانات المادية؟ هل هو في البعد المتصل بالمشاركة والتمكين؟ ما هو التوازن الحقيقي بين مقاربة الدمج ومقاربة العزل في المملكة؟ ما هو التوازن في الادوار بين الدولة والمجتمع (الجمعيات) والاسرة في تناول مسألة الاعاقة؟

 ان العرض في قسمه الثالث سوف يتخذ طابع اسئلة تهدف الى تحفيز نقاش بين المشاركين بصدد مسألة الاعاقة، حيث ان المشاركين هم منخرطون بالعمل في مجال الاعاقة، وبالتالي هم اكثر اطلاعا على اوضاع الاشخاص المعوقين والسياسات والاولويات ونقاط القوة والضعف. وبالتالي سوف يكون هناك مجال للتفاعل بين هذه المعطيات الواقعية وبين المقاربات والتوجهات التي تتضمنها الاتفاقية الدولية.

التاريخ

-

اللغة

العربية

المقدم

الدكتور أديب نعمة

التعليقات 0

التقييم
لا يوجد تقييمات متاحة

إضافة تعليق جديد