Last update: Tuesday, 09 July 2024

خمسون عالماً وباحثاً يتكاتفون من أجل المعوقين

Monday, 13 December 2010

استطاع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة تبني عدد من النشاطات البحثية التي تهدف إلى تحقيق شعار المركز (علم ينفع الناس)، باستقطاب الشراكات المحلية والإقليمية والعالمية، لتبادل الخبرات، لتصب في صالح العمل الخيري، حيث يتكاتف أكثر من 50 عالما وباحثا وجهة لإنجازها، بما يوافق منهجية المركز. ويتركز اهتمام مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في رسم وتطوير برامج الأبحاث، وتحديد أولوياتها على معرفة عوامل الإعاقة واستجلاء مسبباتها، وتوفير قاعدة معلومات وطنية عنها لتصبح مصدراً رئيساً يزود المخططين والعلماء والباحثين ومنظمات الإعاقة الوطنية والمراكز الطبية والمتخصصين وغيرهم، كالمساهمين في تمويل الأبحاث، بالمعلومات اللازمة لتقييم النتائج التي سيتم على ضوئها اقتراح ووضع الحلول للإعاقة وتحديد متطلباتها الطبية والاجتماعية والمالية والتنظيمية.

ولعل من أبرز الدراسات التي قدمها المركز، دراسة (تحديد الأساس الجيني للصمم الوراثي في المملكة). وهدفت الدراسة إلى التعرف على الأسباب الوراثية لمرض الصمم الوراثي المتناقل بصورة متنحية في المملكة، حيث يعد الصمم من أكثر الإصابات الحسية شيوعًا في المجتمعات المختلفة. وتشير التقديرات إلى أن الصمم يظهر في واحدة من بين ألف ولادة، و أن 60 في المائة من الحالات تعزى إلى العوامل الوراثية. وهذه الدراسة تساعد على التعرف على أنواع الصمم الوراثي في المملكة، ونسبتها وتوزيعها الجغرافي، وتتعدى فائدة هذه الدراسة التعرف على الأسباب الوراثية، إلى توفير الاختبارات المناسبة للفحص المبكر للتعرف على حاملي المرض، حيث سيساعد كثيرًا في زيادة الوعي وتقديم المشورة الوراثية، مما سيكون له الأثر الكبير في التدخل المبكر لمنع الصمم الوراثي. وقد شارك في هذه فريق بحثي من مستشفى الملك فيصل التخصص ومركز الأبحاث، وعلماء من جامعة هارفر، وقد تم تقديم البحث إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وقُيِّم من قبل الجمعية الأمريكية لترقية العلوم American Association for the Advancement of Sciences (AAAS وقد كان نتيجة التحكيم التوصية بدعم البحث. وتعد مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية شركاء تقنيين محليين، وكذلك مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (الرياض)، أما مجموعة الصمم الوراثي التابعة لكلية طب جامعة هارفارد (الولايات المتحدة) فهم شركاء دوليون. ولم يقتصر دور مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة على إقامة الدارسات فقط، بل حرص على إنشاء "القرية العائلية" التي تهدف إلى تكوين قاعدة معلومات في المملكة لتنظيم المعلومات العربية، وتسهيل الوصول إليها، لخدمة وتغطية احتياجات جميع الجهات ذات الصلة بالإعاقة، وفي مقدمتها الأفراد المعوقين. فقد اتخذ المركز جملة من الخطوات التي من شأنها أن تغدو القرية العائلية مقصداً للزوار من المهتمين والمعوقين، ومحققة للفائدة، وذلك عن طريق، دعم وخدمة الجهات المختلفة ذات الصلة بمجال الإعاقة، وفي مقدمتها المعوقين وأسرهم والقائمون عليهم، بحيث تكون القرية العائلية مركزاً شاملاً للمعلومات في كل ما يخص الإعاقة وذوي الاحتياجات من خدمات وتأهيل في النواحي التالية: الطبية، التعليمية، التربوية، الاجتماعية، النفسية، الثقافية، الترفيهية، توثيق الصلات وتحقيق التعاون بين الجمعيات والمراكز والمستشفيات المهتمة بشؤون الإعاقة، وغيرها من الجهات المختصة عن طريق موقع القرية العائلية، توفير قاعدة بيانات عن مختصي الإعاقة داخل المجتمع المحلي والعربي، إضافة إلى تحديث البيانات دورياً عن المعلومات التي تخص الإعاقة وإصدارها على شكل دليل إلكتروني، وتفعيل الإرشاد الأسري، وتحقيق التواصل والتوعية العائلية بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم الإرشاد اللازم في مجالات الإعاقة، وتنمية الوعي الصحي ووضع برامج مستقبلية لتلافي حدوث الإعاقة كبرنامج الفحص المبكر قبل الزواج، ورفع وعي عامة الناس والمختصين بالنسبة لاحتياجات ذوي الإعاقات وأسرهم والعاملين في مجالهم، والعمل مع المنظمات الحكومية والأهلية لتوفير الدعم وفرص التعليم والمعلومات الصحية، وتشجيع رسائل البحث العلمية في قضايا الإعاقة وفعالية إدارتها. ويعتبر بنك التسليف والادخار السعودي، والبنك الإسلامي للتنمية من الداعمين للمشروع والشركاء فيه.

 

Latest News

الأمير سلطان يصافح الدكتور بندر العيبان
Prince Sultan bin Salman signs a memorandum of…
فيلم عن الممشروع الاستثماري الخيري لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة
A film about the charitable investment project of the King…
المركز يطلق تطبيق برنامج صعوبات التعلم بمناسبة اليوم الخليجي لصعوبات التعلم تحت شعار "نستطيع"
The Center launches the application of the Learning…