آخر تحديث: الثلاثاء, 09 يوليو 2024

المركز في ملتقى التعليم المبكر في المملكة العربية السعودية

يشارك مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في "ملتقى التعليم المبكر في المملكة العربية السعودية" المقام في فندق الهلتون بجدة في 26-27 من شهر مارس الجاري.

هذا الحدث برعاية وزارة التربية والتعليم، وتأتي مشاركة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في هذا الملتقى بتقديم حلقة نقاش يلقي فيها فريق عمل البرنامج الوطني لصعوبات التعلم بالمركز الضوء على "بطارية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لتشخيص المهارات اللغوية" والتي تعد أول أداة شاملة مطورة باللغة العربية في المنطقة لتشخيص صعوبات التعلم اللغوية.

سيقوم أعضاء الفريق العلمي المكون من كل من الدكتور تشارلز هاينز، بروفسور ومشرف إكلينيكي في علوم واضطرابات التواصل في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة نادية طيبة، أستاذ مساعد التربية الخاصة / صعوبات التعلم، قسم دراسات الطفولة في جامعة الملك عبد العزيز، والدكتورة سجى جمجوم، المدير المكلف لقسم البرامج الأكاديمية والتدريب ومدير برنامج صعوبات التعلم في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة من إلقاء الضوء على اّخر المستجدات في مراحل تطوير الأداة استخداماتها المستقبلية واّثاره.

ذكرت الدكتورة سجى جمجوم إن أدوات التشخيص الفعالة هي أساس التشخيص الناجح، ولكن حالياً هناك اعتماد كبير على أدوات التشخيص المترجمة التي صممتها المجتمعات الغربية وفقاً لبحوثها ولغاتها وثقافتها، لذا فإنه لا يوجد أي اختبارات تشخيصية عربية مقننة عربياً تتوافق مع ثقافة ولغة الطلبة الناطقين باللغة العربية كلغة أم، وتكمن الخطورة في أن نتائج استخدام هذه الأدوات ليست دقيقة وقد لا تكون صحيحة، لأنها لا تأخذ بالحسبان بيئة الطفل العربية ولغته وثقافته مما يجعل المقياس المستخدم في عملية التشخيص غير ملائم كعامل تنبؤ للتعرف على قدرة الطفل العربي على القراءة والكتابة والحساب، إذ لابد من تطوير اختبارات وأدوات تشخيص تكون مبنية على أسس بحثية دقيقة ونظريات حديثة، إضافة إلى كونها ممثلة لعينة الطلاب في المملكة.

واضافة الدكتورة جمجوم ان البرنامج الوطني لصعوبات التعلم بالمركز يركز على إعداد وتقنين مجموعة من المقاييس التي تقيَّم المهارات اللغوية وتتناسب مع ثقافة ولغة مجتمع المملكة العربية السعودية، كما يمكن بسهولة تقنينها أيضاً على بلدان ومجتمعات عربية مشابهة، علما بأن هذه الأدوات مبنية على أفضل الممارسات العالمية من حيث المفاهيم النظرية والنتائج البحثية السليمة.

يهدف هذا الملتقى الى جمع الخبرات والتجارب المحلية والدولية في مجال التعليم المبكر تحت سقف واحد لمناقشة اهم المستجدات التي تُعنى بتنمية جوانب الطفل المعرفية والنمائية. كما يناقش الملتقى اهم وأحدث أساليب التعليم والتعلّم الحديثة في مرحلة التعليم المبكر، بالإضافة إلى إبراز أهمية تطوير وتدريب المعلمات والمعلمين برياض الأطفال والصفوف الأولية باهم الاستراتيجيات والأدوات لتسهيل عملية التطبيق داخل البيئة الصفية، فالتعليم المبكر يمثل أساس تشكيل شخصية الفرد، وبناء معارفه، وأساس نجاح الفرد في شؤونه المستقبلية.

الجدير بالذكر ان مركز الأمير سلمان بدأ العمل على تطوير الاختبارات منذ العام 2010م، وهي تشمل 21 اختبار فرعي يقيّم المهارات المختلفة المرتبطة مباشرة بالقراءة والكتابة باللغة العربية كمهارات الذاكرة وصوتيات اللغة. وسينتهي من تطوير جميع الاختبارات في العام 2017م، حيث ستتوفر الأداة للمختصين لتشخيص صعوبات التعلم بدقة ومصداقية علمية تمكنهم من التعرف على جوانب الضعف لدى الطلاب، حيث تم تسخير عدد 50 مختص لتقنين الاختبارات وجمع معاييرها في جميع مناطق المملكة، مما سيسر وضع الاستراتيجيات التعليمية المناسبة لتعليم الطلاب بكفاءة لتوفير الوقت والجهد.

آخر الأخبار

f
فيديو لقاء الدكتور بدر بن سعد الهجهوج المدير التنفيذي في…
الأمير سلطان يصافح الدكتور بندر العيبان
الأمير سلطان بن سلمان يوقع مذكرة تفاهم بين المركز وهيئة…
2
شراكة تقنية لتقديم الدعم التقني والتطوعي