آخر تحديث: الثلاثاء, 09 يوليو 2024

خالد الفيصل يرعى اللقاء التشاوري الرابع للجمعيات الخيرية ويعلن منطقة مكة المكرمة صديقة للمعوقين

رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء الثلاثاء 10/5/2011م وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعوقين ورئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية الأطفال المعوقين، حفل افتتاح أنشطة اللقاء التشاوري الرابع للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين، الذي نظمه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية الأطفال المعوقين، في فندق الانتركونتيننتال بمدينة جــده. وقد قام سموه الكريم لدى وصوله مقر الحفل بالاطلاع على المعرض المصاحب للقاء الذي ضم العديد من الجمعيات المشاركة. بعد ذلك توجه سموه إلى المنصة الرئيسية.

وبدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى سمو رئيس المجلس التنسيقي الأمير سلطان بن سلمان كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة مكة المكرمة والحضور واصفا سمو الأمير خالد الفيصل برائد التنمية في المنطقة.

وبين سموه أن اللقاء يقدم فرصة ذهبية لمناقشة قضايا الإعاقة وإيضاح الطرق المثلى لكي يعيش المعاق حياته بسهولة وأريحية تامة، وقد سلط سموه الضوء على عدد من المشاريع التي ينفذها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والتي تهدف جميعها إلى دعم قضية الإعاقة والمعوقين علمياً وبحثياً.

بعد ذلك تم توقيع اتفاقيات تعاون وتفاهم بين مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والعديد من الجهات ذات الصلة، عقب ذلك أعلن سمو الأمير خالد الفيصل أن منطقة مكة المكرمة أصبحت منطقة صديقة للمعوقين تطبق برنامج الوصول الشامل، داعياً كافة الجهات إلى المساهمة في إنجاح أهداف هذا البرنامج. وقد رافق الافتتاح

وعبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعوقين عن شكره وتقديره للأمير خالد الفيصل لتفضله برعاية هذا اللقاء، مشيراً إلى أن ذلك يجسد ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم ورعاية لجهود العمل الخيري وإيمانها بالدور الفاعل للمؤسسات والجمعيات الخيرية في تحقيق التنمية الشاملة جنباً إلى جنب مع جهود الدولة.
وأشاد الأمير سلطان بن سلمان بحرص الجمعيات والجهات المعنية بخدمات المعوقين على المشاركة في هذا اللقاء لتستكمل ما بدأته منذ أربع سنوات من تبادل للرأي والخبرات بما يسهم في تفادي الازدواجية وتوفير الجهد وإيصال الخدمات إلى مستحقيها.

وأوضح ضيف الله البلوي أمين عام مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أن اللقاء يهدف إلى تكامل جهود الجهات المعنية بخدمات المعوقين بما يسهم في توفير قاعدة بيانات عن المعوقين والخدمات المتوفرة لهم على مستوى المملكة.

وفي اليوم التالي بدأت الجلسات العلمية للقاء بمقر مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين في جده، وكانت الجلسة الأولى برئاسة الأميرة سميرة الفيصل، قدم فيها الدكتور سلطان السديري المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ورقة عمل بعنوان "الوصول الشامل في البيئة العمرانية بالمملكة العربية السعودية" وألقى الضوء على جهود المركز وبدعم مؤسسيه والمؤسسات الأخرى بتوسيع نشاطاته البحثية وبناء فرق العمل التي تضمن استخدام النتائج البحثية بشكل فعال. وأضاف السديري أن برنامج الوصول الشامل الذي تبناه المركز حظي بتفاعل كبير ودعم ملموس من أمراء المناطق. وفي الورقة الثانية قدم عضو مجلس الشورى ورئيس اللجنة التنسيقية العليا لبرنامج الوصول الشامل الدكتور مازن بن فؤاد خياط ورقة عمل بعنوان "تحديات برنامج الوصول الشامل" ثم قدم الأمين العام لجمعية إبصار الخيرية محمد توفيق بلو ورقة عمل بعنوان "فلسفة إبصار في الوصول الشامل للبيئة العمرانية لذوي الإعاقة البصرية، ثم قدم أنور حسين النصار ورقة عن متطلبات ذوي الإعاقة البصرية من برنامج الوصول الشامل وعن التوعية ودورها في تفعيل هذا البرنامج.

تلا ذلك الجلسة الثانية التي رأسها معالي الدكتور رضا بن محمد عبيد، فقد تضمنت ورقة عمل قدمها الدكتور عبدالله بن فهد العقيل بعنوان "خطوات تطبيق مفهوم الوصول الشامل في مدارس وزارة التربية والتعليم" أوضح فيها أنه تم استنباط مفاهيم الوصول الشامل من فلسفة التصميم الشامل التي نشأت في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولكنها الآن منهج عالمي للتصميم والتطوير الشامل والإدارة والتشغيل في البيئات والأنظمة، وقدمت الدكتورة هدى الحيدر الورقة الثانية بعنوان "أهمية تحقيق الوصول الشامل بالخدمات لذوي التوحد" والورقة الثالثة بعنوان "التوعية ودورها في تفعيل برنامج الوصول الشامل" قدمها عبدالله بن محمد الدخيل من جمعية الأطفال المعوقين، وألقى فيها الضوء على برنامج جرب الكرسي الذي تبنته الجمعية منذ سنوات، وما حققه من أهداف فيما يتعلق بالتوعية بحقوق المعوقين في توفير التسهيلات المكانية في المرافق العامة،

وجاءت الجلسة الثالثة التي اختتم فيها اللقاء وكانت برئاسة عبدالرؤوف بن عبدالله المطرود رئيس مجلس إدارة جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، حيث قدم الدكتور عبدالله بن حسن الدغيثر المدير التنفيذي لجمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي، ورقة عمل بعنوان "تطبيق مبدأ الوصول في مراكز الغسيل الكلوي في المملكة العربية السعودية" وقدمت منال بنت خلوفة الأحمري ورقة العمل الثانية بعنوان "الوصول الشامل بشكل عام".

يذكر أن هذا اللقاء شارك فيه أكثر من (120) متخصصاً يمثلون (34) جمعية خيرية و(8) من الجهات المعنية بخدمات المعوقين، وهو يمثل امتداداً للقاءات السابقة التي عقدت في كل من مدينة الرياض عام 1429هـ (2008م) وفي الدمام عام 1430هـ (2009م) وفي عنيزة بمنطقة القصيم عام 1431هـ (2010م)، واشتملت هذه اللقاءات على العديد من المحطات المهمة، والتي كان لها دوراً بارزاً في تأسيس دعائم العمل الخيري الإنساني، ومثلت فرصة طيبة لتبادل الخبرات والتجارب، والتعرف على نشاطات هذه الجهات والتعريف بواقع العمل في مجال الإعاقة إلى جانب مناقشة أهم الصعوبات التي تواجه العمل الخيري في هذا المجال.

وتميز هذا اللقاء عن غيره من اللقاءات السابقة باقتصاره على موضوع واحد وهو "برنامج الوصول الشامل" وذلك لفتح المجال أمام جميع المشاركين لزيادة التركيز وإشباع هذا الموضوع عرضا ودراسة ومناقشة، للوصول إلى أفضل التوصيات المتعلقة بهذا البرنامج، الذي تم تدشينه بمدينة الرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حيث أعلن سموه الكريم مدينة الرياض كأول مدينة صديقة للمعاق على مستوى المملكة، وتوالت بعد ذلك الترتيبات لتعميم ذلك على مدن المملكة كاملة بإذن الله، وسوف يتم خلال هذا اللقاء تدشين منطقة مكة المكرمة ثاني منطقة صديقة للمعاق بعد منطقة الرياض.

وبهذه المناسبة وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ـ رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعوقين، ورئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ـ الجهتين المنظمتين للقاء. الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، على رعايته وحضوره الكريم لهذه المناسبة.
كما وجه سموه الشكر لجميع الأخوة والأخوات من الجمعيات والجهات المشاركة ولجمعية الأطفال المعوقين وجميع العاملين بالجمعية على استضافتهم للقاء، ولمنسوبي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة على ما بذلوه من جهد في تنظيم هذا اللقاء.

آخر الأخبار

f
فيديو لقاء الدكتور بدر بن سعد الهجهوج المدير التنفيذي في…
الأمير سلطان يصافح الدكتور بندر العيبان
الأمير سلطان بن سلمان يوقع مذكرة تفاهم بين المركز وهيئة…
2
شراكة تقنية لتقديم الدعم التقني والتطوعي